احتفالية شكسبير في مكتبة الإسكندرية بعنوان "شكسبير: الأسطورة الخالدة"

تاريخ النشر

الإسكندرية—عقدت مكتبة الإسكندرية مؤتمرها السنوي عن شكسبير تحت عنوان "شكسبير: الأسطورة الخالدة"، يوم الخميس الموافق 23 إبريل 2009. رحبت الدكتورة سحر حمودة؛ رئيس قسم اللغة الإنجليزية بكلية الآداب جامعة الإسكندرية، ومدير مركز الدراسات الهلينستية، ونائب مدير مركز دراسات الإسكندرية وحضارات البحر المتوسط بالمكتبة بالجمهور من محبي ودارسي أدب شكسبير.

وأوضح الدكتور إسماعيل سراج الدين؛ مدير مكتبة الإسكندرية، أن يوم 23 إبريل يوافق اليوم العالمي للكتاب. وبهذا فإن الاحتفال بشكسبير هو أيضًا احتفال بأعظم الكتابات في التاريخ. بعد ذلك قدم سراج الدين الأستاذ الدكتور تيرنس إيجالتون الذي يعد من أكثر النقاد تأثيرًا في بريطانيا.

بدأ إيجالتون محاضرته المعنونة "شكسبير والشيوعية" بالقول أن العلاقة بينهما ربما تبدو غير واضحة خاصةً أن معظم الناس يظن أن الشيوعية ظهرت فقط في عهد كارل ماركس، وهذا غير صحيح. وبإشارات متعددة؛ من أوسكار وايلد إلى فرويد، ومن هنري جامس إلى مادونا، أوضح إيجالتون العلاقة بين شكسبير وماركس.

وأشار إيجالتون إلى جزء من "العاصفة"، آخر مسرحيات شكسبير، حيث يرسم شكسبير صورة للمدينة الفاضلة التي يسُكن فيها الإنسان، في حين تتفاعل الطبيعة. وفي رائعة أخرى من تراجيديات شكسبير، "الملك لير"، لفظ البطل جزءً منه عندما نبذ ابنته الصغرى كورديليا. وعاد إلى صوابه بهبوب عاصفة رهيبة وشخص معدم فاقد عقله.

احتفل المؤتمر هذا العام بمرور ٤٠٠ سنة على إصدار أول السوناتات لشكسبير عام 1609، حيث قدمت الدكتورة عزة كرارة والدكتور عصمت والي من جامعة الإسكندرية قراءات باللغتين العربية والإنجليزية لبعض السوناتات. ونوهت كرارة إلى اكتشاف بورتريه معاصر لشكسبير يوم 9 مارس هذا العام، وأوضحت أنه يعرض بالتزامن في لندن وفي مكتبة الإسكندرية.

كانت المحاضرة الثالثة في المؤتمر للدكتور مصطفى رياض من جامعة عين شمس بعنوان "الفرشاة واللوحة: فن الرسم والنقد الشكسبيري"، حيث عرض عدة لوحات متأثرة بمسرحيات شكبير وأعماله.


شارك

© مكتبة الإسكندرية